الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

الاستثمار في تربية المائيات


إختارت دراسات علمية أجراها فريق مؤلّف من 15 باحثًا ومختص في مجال تربية المائيات في الجزائر، 60 موقعا ملائما ومؤهلاً علميا لاحتضان تربية المائيات بمناطق جنوب الجزائر، وبالأخص منتوج الأسماك الموجه للاستهلاك، في تجربة وصفت لدى البعض بالجديدة.
ورغم استقطاب هذه الشعبة من النشاط الاستثماري، للعديد من الذين أرادوا تحقيق هذا الهدف وتغيير وجهة الصيد البحري بالجزائر صوب مناطق صحراوية بامتياز، إلا أن الخبراء المشرفون على المشروع، لجؤوا إلى إجراء دراسة تقنية وميدانية لظروف المناخ الملائمة لتفعيل تجربة تربية الأسماك عبر10 ولايات جنوبية، خلصت إلى تحديد60 موقعًا مؤهلاً لتربية الأسماك في الجنوب الجزائري، بست  6 ولايات هي النعامة، إليزي، ورڤلة، غرداية، بسكرة والأغواط.
أولها محطة اصطناعية لتربية الأسماك في المياه العذبة بولاية النعامة، تواصل بعدها تفعيل باقي المواقع في كل من ورڤلة بسكرة غرداية والأغواط بتوقعات استراتيجية تعد حسب المختصين بتحقيق رهان نصف مليون طن سنويًا من منتوج الأسماك الموجهة للاستهلاك بحلول سنة 2025، وتستحوذ هذه المواقع على نسبة13.33 من المائة فقط، من مجموع النقاط الجديدة المحدد لتفعيل مثل هذا النشاط بعموم التراب الوطنيوالمقدر عددها بـ450 موقعً.

ويرى الخبراء أن استغلالها العقلاني سيساعد على إحداث قفزة نوعية تضاعف لعموم المواقع الصيدية الكلاسيكية، خاصة بعد نجاح تجربة مناطق الجنوب في المزارع الاصطناعية المهتمة بإنشاء أحواض تربية المحاريات بأنواعها، تم تثبيتها بثلاثة مواقع بمناطق مختلفة بشرق وغرب الصحراء.
حيث أصبح التركيز بعد بلوغ هذه المرحلة الهامة من المشروع المذكور، على كيفية ترقية تربية المائيات بالجنوب إلى مستوى تدعيم المنتوج البحري محليا، وخلق فرص عمل في ميادين خارج مجال المحروقات، تعد بخلق نشاط جديد من التنمية المستدامة، مما سيسمح بإخراج مناطق جنوبية محددة من ثلاثية العزلة، الفقر والحرمان، مع ما يمثله مسعى المهتمين بهذا النوع من الاستثمار البدء في مخطط يضاف إلى المشاريع المنتجة، يقضي بإنجاز 7 محطات جديدة، بعدما أظهر مستثمرين محليين وأجانب اهتمامهم البالغ بنجاح تجربة تربية "سمك الجمبري" وأنواع أخرى نادرة دخلت ميدان التسويق بمناطق الجنوب كسمك "السوندر" الذي يفوق وزنه 12 كيلوغرامًا.
كما أن قانون المالية الجديد  أورد إعفاءات جبائية لفائدة المستثمرين في قطاع الصيد البحري سواء فيما يتعلق باستيراد علف الأسماك والوسائل التي لها علاقة بالقطاع، وكذا النشاط في المجال لمدة ثلاث سنوات، ناهيك عن منح قروض من دون فوائد، مع منح عقود امتياز لمدة 25 سنة بأسعار رمزية على الأراضي المستغلة لتربية المائيات وعلى مستوى المساحات المائية في عرض البحر، حيث يتم إيداع ملفات الاستثمار بهدف دراستها لمدة 3 أشهر قبل منح عقد الامتياز الذي يسمح له بتمويل مشروعه من طرف البنوك، وتهدف من خلالها الوزارة حسب محدثنا لتشجيع الاستثمار في ذات القطاع.
حيث تم  تسطير برنامج تكويني في مجال الصيد البحري عن طريق المعهد الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري، لفائدة  المستثمرين والفلاحين الذين يرغبون في تربية الأسماك، ممن يحوزون على أحواض بمحاذاة أراضيهم الزراعية، ويدخل هذا ضمن برنامج ترقية وتنمية تربية المائيات، كاشفا عن تنظيم صالون دولي حول القطاع بمشاركة مؤسسات مختصة في المجال لنقل الخبرة إلى الشباب الراغب في الاستثمار. 


كما تـم وضـع نظـام جديـد لمرافقـة الاسـتثمار المنتـج فـي شـعب الصيـد البحـري و تربيـة المائيــات SAIPA، بحيث يمكــن أن يســتفيد مــن أجهــزة المســاعدة : رجــال البحــر، المهنييــن، الجامعييــن العاطليــن عــن العمــل، الشــباب العامليــن عــن العمـل، أصحـاب المشـاريع و أبنـاء الصيادييـن ...الـخ الحائزيـن علـى بطاقـة العضويـة مـن الغرفـة الوطنيـة للصيـد البحـري و تربيـة المائيــات.

المصادر :
موقع الشروق اون لاين.

موقع المعهد الوطني لتربية المائيات على فيسبوك.
http://www.inspa-dz.org/
موقع المعهد الوطني لتربية المائيات .
موقع وزارة الصيد البحري فرع وزارة الفلاحة.

الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات

مواضيع ذات صلة

الاستثمار في تربية المائيات
4/ 5
بواسطة

إشترك بنشرتنا البريدية

إشترك معنا عبر بريدك الإلكتروني للحصول على اخر اخبارنا و مواضيعنا.